أن تكون يمنيا فلتذهب للجحيم!!

يمنات

نايف المشرع

تم تداول الآخبار التي تقول إن السلطات السعودية أتخذت قرار بتقليص العمالة اليمنية من الجنوب وهذا ما أثار أستياء لدى الجالية اليمنية في المملكة، وبررت السلطات السعودية هذا القرار ﺑـ”ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻃﻴﻦ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ” ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ، والجامعات بدءا بجامعة نجران التي يعمل فيها 106متعاقد وأستاذ يحملون الجنسية اليمنية، في الحقيقة هذا القرار ليس تقليص للعمالة اليمنية في الجنوب بل طرد للعمالة اليمنية بشكل عام، ليس من الجنوب فقط بل من أراضي المملكة بالكامل، قبل ثلاث سنوات حدثني أحد المواطنين السعوديين في محافظة الدائر إن السلطات السعودية كانت قد أبلغتهم بهذا القرار!! لكن شيوخ المناطق الحدودية غضبوا من هذا القرار وقالوا للسلطات السعودية لن نقبل بترحيل العمال اليمنيين ولن نقبل بتشغيل عمال من جنسيات أخرى، وأضاف أن شيوخ المناطق الحدودية هددوا السلطات برمي جنسياتهم السعودية، بدورها قامت السلطات السعودية كما ذكر لي. باستقدام فرقة من الأمن السعودي، حديثة تحمل أسم “الأفواج” كل منتسبي هذه الفرقة الفجة والقاسية، من الرياض ومن محافظة الخبر وتبوك!!

وذكر أن الفرقة هذه تتعامل بقساوة وغلظة مع كل ابناء المحافظات الجنوبية!!
قد يبدوا للمتابع أن السعودية تحاول اخراج العمالة اليمنية من المحافظات الجنوبية فقط، لحماية أمنها القومي!!‏

لكن هذا غير منطقي، والدليل على ذلك أن القرار الغير معلن الذي اتخذته السلطات السعودية والقاضي بنقل العمالة اليمنية من الجنوب إلى شمال المملكة، غير صحيح كون أحد الأكاديميين من الجالية اليمنية ذكر ان السلطات تقوم بنفس الأجراءات بحق اليمنيين حتى في شمال المملكة، بما لا يدع للشك بان المملكة تخطط بموافقة أمراء الحرب اليمنيين لترحيل كل الجالية اليمنية إلى اليمن، باستثناء المغتربين اصحاب رؤوس الأموال الذين منحتهم مؤخرا بطائق استثمارية وجنستهم، الخطة السعودية لترحيل الجالية اليمنية من أراضيها والتي تقدر بثلاثة ملايين مغترب إن تمت فهي تهدف إلى تدمير الأقتصاد اليمني الذي لا زال متماسك بفضل المغتربين، وهدمه بشكل تام، و ادخال اليمن في أزمة اقتصادية لم يشهد لها مثيل !!‏

وهو ما يطيل من ‎أمد الصراع في اليمن لعقود، وخير دليل على ذلك مشهود في دور المملكة الغير مسؤول والمتفرج بل والمشرف على إنهيار العملة اليمنية في مناطق الحكومة الشرعية، وعدم السماح بايداع إيرادات النفط والغاز للبنوك اليمنية، بل ودورها في خلخلة تلك الحكومة التي لم تسمح لها بالتواجد في الأراضي اليمنية حتى لفترة وجيزة، هذا الدور السعودي ليس صدفة بل هدف من أهداف الحرب التي خاضتها المملكة وتخوضها ضد اليمن منذ عقود !!‏

هذا السياسة والدور السعودي المدعوم غربيا والهادف إلى تدمير اليمن أرضا وإنسانا، لو لم يرافقه ترحيب من أمراء الحرب اليمنيين لما نجح في أحداث كل هذه الكارثة، ولو لم تكون العلاقة السعودية مع أمراء الحرب في الداخل جيدة لما طالت الحرب كل هذا السنيين بدون أهداف، ولو لم يكن هناك ترحيب من قبل السلطات اليمنية بكل مسمياتها لم اتخذت السعودية قرار غير معلن بترحيل المغتربين من أراضيها!!

ولو كان في اليمن طرف وطني يدرك خطورة السياسة والدور السعودي لما استطاع النظام السعودي أن يعبث باليمن كل هذا العبث!!

وما يؤكد هذا هو الصمت الرسمي اليمني لجميع السلطات في الداخل على قرار ترحيل الجالية اليمنية!!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.